الاخبار

 مركز نون للدراسات يقيم ندوة حوارية لبحث نتائج الحرب الإسرائيلية -الايرانية وانعكاساتها على العملية السياسية في العراق

تقرير  

بتاريخ 26 / حزيران/2025 نظم مركز نون للدراسات الاستراتيجية والحوار في أربيل جلسة حوارية حملت عنوان (تأثير المتغيرات الدولية وتحليل السيناريوهات المحتملة للسياسة الأمريكية تجاه العراق والشرق الأوسط)، وبواقع محورين: الأول، ” سبل تأمين الحدود العراقية مع دول الجوار، وتأثير الصراعات الإقليمية على الأمن الداخلي العراقي”، والثاني ” سبل تحقيق التوازن في علاقات العراق مع إيران، السعودية، تركيا، الولايات المتحدة”. بمشاركة مجموعة من الأساتذة الأفاضل الذين يمثلون مراكز دراسات محلية وإقليمية، إلى جانب محللين سياسيين وأمنيين.

وجرى خلال الجلسة تحليل معمق للمشهد الجيوسياسي الراهن، وفهم الروابط بين الصراعات الإقليمية والسياسة الدولية. ومناقشة عميقة بشأن تأثير المتغيرات الدولية على الوضع العراقي من الجوانب السياسية، الأمنية، الاقتصادية، والمجتمعية. واهم نقاط التوازن المطلوبة للحفاظ على استقلالية القرار العراقي بعد الاحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة (الحرب الإسرائيلية- الإيرانية)، اذ أكد الباحثون على ضرورة تبني سياسات خارجية متوازنة تراعي مصالح العراق دون الانحياز لأي طرف.

من جانب اخر، أسهمت النقاشات في بلورة رؤية أعمق وأكثر وضوحًا بشأن سبل تأمين الحدود العراقية، وتعزيز التنسيق الأمني مع دول الجوار، والاستعدادات لمواجهة تداعيات الصراعات الإقليمية على الأمن الداخلي، فضلا عن بناء سياسة خارجية متوازنة تتيح للعراق لعب دور إيجابي إقليميًا ودوليًا، دون أن يكون ساحة صراع أو تنافس. وتعزيز الوعي العام بأهمية القضايا الجيوسياسية وأثرها المباشر على الحياة اليومية للمواطنين.

اما أهم مخرجات الندوة الحوارية، التأكيد على ضرورة صياغة استراتيجيات شاملة لتحقيق التوازن في العلاقات الإقليمية والدولية مع القوى الرئيسية، وبالأخص الولايات المتحدة، إيران، السعودية، وتركيا، مع التركيز على حماية المصالح الوطنية العراقية وبناء علاقات بناءة مع جميع الأطراف.

وخلصت الجلسة بمجموعة من التوصيات، منها تفعيل الحوار الوطني المستمر حول السياسة الخارجية والأمن القومي بمشاركة مختلف الأطراف. وتعزيز التعاون البحثي بين مراكز الدراسات العراقية والإقليمية والدولية لمتابعة التطورات وتحليلها بشكل مستمر. فضلا عن ذلك التأكيد على أهمية الانتخابات النيابية القادمة كونها ستكون المرحلة الأولى للتغيير الإيجابي وتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والمجتمعية للعراق.

 

 

إرسال التعليق

النشاطات