الدوافع الاستراتيجية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتداعياتها المستقبلية
تتميز العلاقات الدولية طبقاً لأدب العلوم السياسية بإطار حركي ذو أتجاهين، تعاوني، تصارعي، فعندما تبلغ العلاقات الدولية بين دولتين أوجها من المصالح المشتركة، فضلاً عن الإعتبارات الاخرى التي تلعب دوراً في تعزيز تلك العلاقات بين الدولتين، عندها تدخل ضمن إطار العلاقات الدبلوماسية ليتم تبادل التمثيل الدبلوماسي الرسمي فيما بينهما وهو ما تضمنته أتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية في 18 أبريل 1961 ، وهو تعبير عن أسمى أنواع العلاقات ما بين الدول، وبعكس هذا الأتجاه تمثل قطع العلاقات الدبلوماسية أشد انواع التوتر في العلاقة ما بين دولتين، لتفضي في المحصلة إلى هبوط منحنى العلاقة ما بين ذات الدولتين إلى أدنى درجاتها ،وهو ما نصت عليه المادة 45 من أتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية، إذ طبقاً لهذه المادة يعتبر قطع العلاقات الدبلوماسية من أهم أسباب نهاية المهمة الدبلوماسية واكثرها شيوعاً..