الانتفاضة الإيرانية

د. فواز موفق ذنون

اعتمد النظام السياسي الإيراني في تشكيل بنيته السياسية بعد ثورة 1979 وفق
منظومة خاصة من خلال إعادة تشكيل المجتمع دينيا يستند على مبادئ الثورة الإسلامية يعيد
لإيران قوتها الإقليمية الفاعلة المدعومة شعبيا بشكل يعمل على تمجيد الأمة الإيرانية
والاستعداد الدائم إلى الإخطار التي تواجه تلك الأمة ووجودها وأمنها وهذا يحقق للنظام
السياسي أهداف جوهرية تهدف من خلاله إلى تحويل أنظار الشعب عن الحقوق العامة ، وهذه
السياسة التي اصطبغت بها السياسة الداخلية في إيران ، حولها النظام السياسي الإيراني إلى
إستراتيجية ومنهاج لسياسته الخارجية من خلال الاعتماد على البعد الديني – الايدولوجي من
خلال تبنى فكرة تصدير الثورة الإسلامية ، وينظر النظام السياسي في إيران بجدية إلى
مشروعهم لإقامة النظام الإسلامي سواء كان ذلك مرتبطا بالعقيدة أو الأمن القومي أو رغبة
التوسع وطموحات السيطرة الإقليمية ، وقد سعى صناع القرار طيلة السنوات الماضية إلى
تطبيق عملي لنظرية تصدير الثورة مستندين إلى دستورهم وخطب زعيمهم الروحي آية الله
الخميني بان إقامة حكومة الحق والعدل حقا لجميع الناس في أرجاء العالم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *