الاخبار

 التحديات الإقليمية وافاق الامن والاستقرار والإصلاحات السياسية في الشرق الأوسط

تقرير المكتب الإعلامي //

أقام مركز نون للدراسات الاستراتيجية وبالتعاون مع تنسيقية مراكز دراسات الموصل ندوة الكترونية (زوم) اليوم السبت 31 – 5 – 2025، تحت عنوان: (التحديات الإقليمة وآفاق الأمن والاستقرار والإصلاحات السياسية في الشرق الأوسط وأثرها على العلاقات الدولية) وبواقع ثلاث محاور:

1 – محور الأمن الإقليمي

تحليل التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة / الإرهاب، والنزاعات المسلحة، والتدخلات الخارجية.

2 – محور الإصلاحات السياسية

الحوار حول الإصلاحات اللازمة في الأنظمة السياسية لتحقيق الاستقرار والتنمية.

3 – محور العلاقات الدولية

دراسة العلاقات بين الدول الخليجية والعراق وتركيا وإيران، وكيف تؤثر هذه العلاقات على السياسات الداخلية والخارجية.موافقة على المشاركة  .

وشارك فيها من العراق

  1. 1. مركز نون للدراسات الاستراتيجية / الموصل
  2. 2. تنسيقية مراكز دراسات الموصل

أ. فواز الطيب

د. مصطفى الطالب

أ. د: ميثاق خيرالله

د. محمود النجار

أ.جرير محمد

  1. 3. مركز التفكير السياسي / أ.د: احسان الشمري
  2. 4. مركز البيان للدراسات والتخطيط / أ.د: علي فارس
  3. 5. مركز الخليج للأبحاث السعودية / أ.د: زيد علي الفضيل
  4. 6. معهد السياسة والمجتمع الأردن / أ. عبدالله الطائي
  5. 7. مركز دراسات سيتا التركي / د. عثمان رياض السامرائي

مقدمة

يعد الشرق الأوسط منطقة حيوية على الصعيدين الجيوسياسي والاقتصادي، لطالما شهدت تحولات عميقة وتحديات متشابكة اثرت على مسارات الامن والاستقرار والتنمية فيها، وعلى طبيعة علاقاتها مع القوى الدولية والإقليمية.

كلمة أ.د: زيد علي الفضيل/ مركز الخليج للأبحاث

ان عنوان هذه الندوة هو عنوان ذو طبيعة إشكالية، فما في شك أن المنطقة تعيش حالة من التحديات الإقليمية، وتعيش أزمة في آفاق الأمن والاستقرار، وتعيش الكثير من الاضطرابات التي تحتاج إلى رؤية سياسية تتوافق مع آفاق القرن الواحد والعشرين حتى تستطيع أن تتخطى ما تعيشه من أزمة إذا جاز القول. وبالتالي نحن أمام مرحلة جديدة مهم جدًا أن يكون للمفكرين وأن يكون للباحثين ومراكز الدراسات على وجه الخصوص دور في مشاركة صانع القرار في تخطي ما يمكن أن نعيشه. هناك قرن عشرين مضى بكل ما فيه، تم التخطيط له منذ الابتداء في العشرية الأولى والعشرية الثانية، ونحن الآن أمام القرن الواحد والعشرين وأكاد أقول أن هناك تخطيط له من قبل الغرب أيضًا وليس من قبلنا للأسف الشديد، ولكن في هذه المرة نحن من المفترض أن نطرح أيضًا آراءنا وأن نطرح رؤانا السياسية التي نستطيع من خلالها أن نشارك في بناء منطقة إقليمية مستقرة وآمنة في كل الأحوال.

التحديات التي نحن نعيشها كبيرة وأنتم أشرتم إلى بعض المحاور التي نحن في صددها، وبالتالي نحن نحتاج إلى توافق. التوافق الآن هو مطروح على الصعيد النظري وهذا يعني ان هناك كثير من القرارات السياسية التي تصدر في كثير من البيانات المشتركة التي تصدر تجد أن هناك توافقًا لمواجهة كثير من هذه التحديات. السؤال كيف نستطيع أن نبرمج هذه البيانات المشتركة التي تصدر من صناع القرار في المنطقة العربية إلى مشاريع عمل حقيقية؟ وكيف تستطيع مراكز الدراسات بعد ذلك أن يكون لها دور فاعل في توجيه صانع القرار التوجيه الأمثل من أجل أن يتخذ القرار الأمثل كذلك لمواجهة مختلف هذه التحديات؟

ان الإرهاب، النزاعات المسلحة، التدخلات الخارجية، هذه كلها من الإشكالات التي عشناها فيما مضى ولا زالت قائمة إلى اليوم، وأتصور بأننا نحتاج إلى أن نوجد حلول جذرية لها. على سبيل المثال الإرهاب له جانبين، الجانب الأول جانب نظري والجانب الثاني هو جانب عملي. الجانب النظري يتمثل في كثير من الأطروحات التي تبناها الكثير من هؤلاء الأصوليين أو هؤلاء الإرهابيين أيًا كان مرجعهم، وهذه نحن الآن قد تخطيناها بشكل أو بآخر على الأقل في منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية هناك محاولات جادة في هذا الجانب، ولكن في مناطق أخرى ما زال هذا الفكر متجذرًا، وبالتالي نحن بحاجة إلى جانب عملي وهو كيف نترجم هذه الأفكار إلى واقع عملي على الأرض؟ على سبيل المثال كيف نضمن عدم عودة هؤلاء الشباب الذين تم استقطابهم من قبل هذه الجماعات إلى نفس الفكر؟ كيف نعيد تأهيلهم ونضمن اندماجهم في المجتمع؟ هذا هو التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم.

اما الجانب الآخر هو أن الدول العربية يجب أن تستمر في تكاتفها من أجل محاربة التجمعات القائمة لمثل هذه المنظمات الإرهابية سواء داعش أو غيرها والتي هي في مرحلة ركود وربما تنشط وخاصة في ظل التغيرات الحاصلة اليوم في سوريا ويمكن أن تمتد بعد ذلك إلى آفاق عديدة في المنطقة. ناهيك أن العربدة الإسرائيلية تشكل أزمة نحن نعيشها وتعطي بعد ذلك مبررًا لكثير من الأفكار المتطرفة في أن تتواجد وأن يكون لها صوت ضمن الساحة العربية بوجه خاص والساحة الإسلامية بوجه عام وضمن إطار المنطقة الجغرافي بشكل عام. هذه مقدمة ويمكن أن يحدث هناك تفصيل بعد ذلك.”

كلمة أ.د: علي فارس/ مركز البيان للدراسات والتخطيط

بعد القمة العربية التي عقدت في بغداد، والحديث عن التحديات اللي تواجه الدول العربية، اصبحت واعتقد واحد من اولويات الدول العربية من بين مجالات اهتماماتها هو محاربة الارهاب. اليوم هنالك ادوار جديده للكثير من الدول العربية واعتقد هذه الادوار اصبحت ادوار أكثر فاعليه في المنطقة بحكم تأثيرها من جهة وبحكم طبيعة الاجواء التي تشهدها منطقه الشرق الاوسط خاصه بعد الوضع في سوريا، احداث غزه، التطورات المتنامية في طبيعة التفاعلات كل هذا برايي انه يفتح الطريق لحوارات جديه بين الدول العربية لكن لابد ان لا ننسى ان هنالك ازمه ثقه وازمه ضمانات بين جميع هذه الاطراف مما يجعلها في كثير من الاحيان تتجاوز الاطار التنسيقي فيما بينها وتذهب مباشرة باتجاه تدخلات احيانا توصف بانها تدخلات ولكن طبيعة اجواء عدم الثقة هي التي تثير معظم دولنا العربية.

اما موضوع الارهاب وموضوع الخلايا النائمة وخاصه في العراق عانينا بشكل كبير من هذا الموضوع ونعرف كثيرا اجواء التطرف واجواء الارهاب قد توحي المنطقة ان هنالك استقرار أمنى لكن الجميع يدرك تماما ان هنالك خلايا نائمه هنالك جماعات متطرفة هنالك تمدد لهذه الجماعات وادوارها، فطبيعة التنازعات التي تدور فيما بينها خاصه في المناطق التي تشهد نزاعات او التي تشهد عدم استقرار سياسي كل هذا يؤثر بشكل كبير.

 كلمة أ.د: ميثاق خيرالله / مركز الدراسات الإقليمية

نمر اليوم بمرحلة تحولات. ونحن الآن في مرحلة تحولات كبيرة في المنطقة، خاصة بعد حرب غزة. لقد رأينا تفككًا في المحاور وتحولات مهمة. بالتأكيد. نحن نشهد الآن مرحلة تحولات تاريخية في المنطقة، خاصة في العلاقات العربية البينية. هناك قوى جديدة تصعد، بينما تشهد سياسات دول أخرى ركودًا.”

كلمة د. عثمان السامرائي/ مركز سيتا التركي

في ظل التحديات بعد الازمة وبعد الانتقالة في سوريا وتأثيرها على العلاقات لا تزال هنالك التهديدات الإرهابية والأمنية وخصوصاً حالة عدم الثقة الموجودة بعد الحالة السورية. لا تزال حالة عدم الثقة في المجال الأمني وخصوصاً على موضوع الحدود وموضوع الجماعات المتطرفة. نحن أمام انفراجة وشيكة أو انقلابة قوية فيما يخص الجانب الأمني في حل تنظيم البككة وتأثيره على التوازنات السياسية والإقليمية بصورة كبيرة في الشرق الأوسط سواء في تركيا أو العراق أو سوريا.

كلمة د. عبدالله الطائي/ معهد السياسة والمجتمع الأردني

غاية في الأهمية أن تجتمع مراكز الدراسات والأبحاث في بينها، صناع القرار بحاجة إلى الدعم، إلى المساندة، إلى الاقتراح، إلى أن يستنيروا، خاصةً وأننا اليوم نمر في مرحلة مختلفة كثيرًا في المنطقة، تحتاج بوجهة نظري إلى دقة قراءة للمشهد، دقة توصيف المشهد. الدكتور علي فارس من مركز البيان تحدث فرضًا عن موجة، عن التطرف، عن الإرهاب. اليوم هنالك موجة مختلفة تمامًا في المنطقة، ونلمسها هنا في الأردن، وقد نتحدث عنها لاحقًا. بقدر ما أن هنالك محاور تفككت في المنطقة، بقدر ما أن هنالك تحالفات جديدة تتشكل في المنطقة، خاصةً بعد سقوط النظام السوري. رأينا أن بعض الدول التي كانت تشوب بعض علاقاتها البرود، اليوم علاقاتها في تنسيق عالي فيما بينها لتنسيق الأدوار، لتنسيق المواقف في هذا الأمر.

وبالتالي نحن بحاجة دائمًا إلى هذه اللقاءات، بحاجة دائمًا إلى هذا العصف الفكري المشترك. في معهد السياسة والمجتمع نقوم بشيء على مستوى إقليمي يسمى بدبلوماسية المسار الثاني، تراك 2، أو أحيانًا هنالك ما يسمى بتراك 1.5 بمعنى تجتمع بعض النخب البحثية مع بعض النخب الرسمية على مستوى إقليمي، وهذا غاية في الأهمية، لأنه اليوم تحديات المنطقة كثيرة ، وهنالك نماذج وصور جديدة. إذا ما أردنا أن نتحدث على مستوى الأمن الإقليمي، هنالك تحديات مختلفة تمامًا تنشأ أمامنا، خاصةً وأننا أمام لحظات إقليمية كبرى بالفعل. ما قبل 7 أكتوبر ليس كما بعده، هنالك أحداث مستجدة والمشهد ديناميكي بشكل كبير، وبالتالي هذا يتطلب قراءة مستمرة ومشتركة من دول المنطقة، ليس فقط على المستوى الرسمي لربما، بل حتى على مستوى مراكز التفكير في المشرق العربي تحديدًا.

كلمة د. مصطفى الطالب / مركز نون للدراسات الاستراتيجية والحوار

بداية ان التحديات الأمنية والاصلاحات السياسية والعلاقات الدولية ليس كيانات منفصلة بل هي متشابكه ومعقده تتأثر بعضها البعض في دورات من التأثير المتبادل، الاحداث اللي شهدت منطقة الشرق الاوسط مؤخرا وخاصه بعد 7 اكتوبر وما تلها من صراع في غزه كشفت بوضوح عن هشاشه الاستقرار الاقليمي وعمق التفاعلات بين اللاعبين المختلفين. الى جانب الازمات المستمرة في سوريا ولبنان واليمن والنشاطات الجماعات مثل حزب العمال ومسار المفاوضات بين قوى الكبرى كالولايات المتحدة وإيران كلها تصفي في بوتقة واحدة تشكل المشهد الجيوسياسي للمنطقة. وانا اذكر المحاضرات محاضرة الدكتور علي فارس كيف كان يشير الى تجربة السعودية في مكافحه الإرهاب.

كلمة د. محمود النجار/ تنسيقة مراكز الموصل

ان التواصل بين المراكز البحثية في العراق والعالم العربي. هذا التعاون يمثل دعمًا كبيرًا لنا جميعًا. نأمل أن تتطور هذه المشاركات من مجرد لقاءات عبر الإنترنت إلى لقاءات مباشرة، وأن نلتقي بكم سواء في العراق أو أن نأتي إليكم بكل سرور. أعتقد أن الملفات…الملفات الأمنية المتعلقة بهذا المحور تركز على ثلاثة جوانب رئيسية: ملف الإرهاب، النزاعات المسلحة، والتدخلات الخارجية. العراق، كما تعلمون، منطقة حدودية عانت لسنوات طويلة منذ عام 2003 وحتى الآن، أي لأكثر من 22 عامًا، من التدخلات الخارجية في المنطقة من دول الجوار، مما أدى إلى هناك تخبط سياسي وتدهور على مستوى المؤسسة العسكرية والأمنية في العراق. هذا التدهور أدى إلى سقوط أربع محافظات، أي ثلث العراق، في عام 2014. ثم تحول الجانب العسكري من الجيش العراقي والقوات الأمنية الحكومية إلى هذه الفصائل المسلحة. هذه الفصائل تحولت إلى منظومات عسكرية وأمنية داخل المنظومة العسكرية العراقية، مما أدى إلى تدخل في الشأن السياسي أيضًا. هذا الأمر تسبب بحساسية بين العراق ودول الجوار، وضغوطات على الحكومة العراقية من قبل هذه الجماعات المسلحة، التي أحرجت الحكومة العراقية مرارًا وتكرارًا من الناحية الدبلوماسية وعلاقاتها مع دول الجوار. بالتالي، من الضروري جدًا أن نركز على المشتركات. الإرهاب ليس له علاقة بدولة معينة أو فكرة معينة أو هدف معين. الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا أصل. يجب أن نركز على المشتركات وكيفية ضبط الحدود بشكل أفضل، وكيفية التعاون الاستخباري بين المراكز البحثية التي تحاول إيصال هذه التوصيات أو الدراسات إلى صناع القرار، لكي تكون هناك أرضية موحدة تقلل من الأزمات الأمنية والفجوات.

كلمة أستاذ جرير محمد / تنسيقة مراكز الموصل

أضاء الكثير من السادة الزملاء والأساتذة بالجوانب المهمة لمحاور الندوة. وفي نفس الوقت، نحن لسنا صناع قرار بالتأكيد، لكن من الجيد اليوم في ظل التحولات التي تجري، أن نكون مؤثرين على الأقل لدى صانع القرار، وأن تكون مهمة مراكز الدراسات والبحوث والتأثير الإعلامي مؤثرة ودليل لصانع القرار. الأساتذة ذكروا محاور مهمة وتوصيفات مهمة تفضي من خلال التوصيفات ذاتها إلى الحلول. منطقتنا عانت كثيرًا من جملة ما عانته سياسة المحاور والاستقطابات الإقليمية.

نحتاج اليوم إلى اعتماد مبدأ جديد في العلاقات الدولية، ونشعر نحن كمراقبين أن هناك أيضًا بدافع الحاجة والتقولات، هناك أيضًا نضج لدى صانعي القرار وقادة الدول في هذه في مواكبة هذه التحولات والابتعاد عن سياسة المحاور، لجعل المكاسب المشتركة ربما هي المنطلق. نحتاج إلى اعتماد مبدأ الحياد الإيجابي الذي يحفظ المصالح ويشرك الجميع في مصلحة واحدة. نبتعد عن جعل دول المنطقة أدوات في صراعات الآخرين.

القرار السيادي ربما للدول هو حجر الزاوية لأي سياسة خارجية مستقلة. وكذلك ان أكبر التحديات التي تواجه منطقتنا اليوم هو تعدد مراكز القرار داخل الدولة الواحدة. هذه ربما عانى العراق منها كثيرًا، وكذلك سوريا، وهناك أمثلة.

هذا تحدي كبير يواجه المنطقة، نحتاج أن تكون الدولة الواحدة هي المرجع الوحيد لفرض القانون وحماية المواطن، بدل أن نجد أنفسنا أمام قوى متنازعة وداخل مؤسسة الدولة وخارجها، هذا الأمر بشكل جلي وواضح أصبح يهدد وحدة القرار والسيادة الوطنية. وطبعًا محاور مكافحة الإرهاب، الأمن المشترك، الاقتصاد المشترك، البحث عن المشتركات ربما هو طوق النجاة وبداية الطريق لتصحيح مسارات كثيرة.

محور الامن الإقليمي: تحليل التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، الإرهاب، النزاعات المسلحة، التدخلات الخارجية

أ.د: زيد علي الفضيل

قبل ان نتحدث عن محور الارهاب والنزاعات المسلحة والتدخلات الخارجية انا اشرت في المداخلة الاولى الى اهميه النعي كمراكز ابحاث ومراكز دراسات الإطار الخلفي لواقع الصراع الذي نحن نعيشه اليوم. تعالوا ننساق خلف اجندات لسنا نحن الذين وضعناها ولسنا نحن الذين طرحناها في كل الأحوال، وانما هي انساق استراتيجية خطط لها الغرب في فرنسا وبريطانيا الذي كان مستعمرا للبلاد العربية واستطاع بعد ذلك ان يوجهنا في اطارها خلال قرن كامل من زمان انتهى القرن العشرين بمخططاته ودخلنا في القرن ال 21 وأدرك ذلك المخطط الاستراتيجي الاول الى انه في حاجة الى اعاده تخطيط المنطقة من جديد، وبالتالي اعاده ادخال المنطقة في نفق مظلم نحن الان لسنا في صدد معالجه الظاهرة موجودة، نحن نريد ان نعالج الأسباب. في كل الاحوال تثير انتباهنا على الإطار الحقيقي الذي يراد للمنطقة. وانا اتكلم كفرشه في إطار مراكز الابحاث وهذا ما نشتغل عليه نحن في مركز الخليج للأبحاث، وأنتم تعرفون مركز البنية الفلسفية والفكرية ابتداء ثم لمعرفه دواعي القرار والتعامل بعد ذلك مع المتغيرات السياسية وفق حاجتها الملحة في الوقت الراحل. هذا عمل اجرائي وأساتذة علوم السياسة يعرفونه بدقه.

الجانب الثاني وهو موضوع الارهاب. نحن نتعامل مع الإرهاب في واقع الحال كحاله ظاهره موجودة وهي ربما في كل الساعة، نحن نعرف ان هناك مجاميع كبيره من داعش موجودين في شرق سوريا حاليا محتجزين الاف من المنتمين للخلايا الإرهابية وعلى راسها داعش. ونعرف ان هناك مجاميع من تيارات مختلفة ربما تنتمي الى القاعدة سابقا، ربما تحاول تعيد تشكيلها بعد ذلك وفق سياقات جديده بشكل استخباري من قبل جهات خارج نطاق العالم العربي. نحن في العالم العربي نحتاج اليوم الى ان نفكك مثل هذه الخلايا الإرهابية على زاويتين، الزاوية الاولى هي الخلفية الفكرية، تفكيكها فكريا، وهذه اشتغلت عليه المملكة العربية السعودية واحدهم اشار الى تجربه المملكة في هذا الباب، والمملكة عملت عليه شغلا كبيرا جدا من خلال المراجعات الفكرية والمناصحة وتبين الواقع الفكري الذي ينطلق منه هؤلاء الارهابين محاولة تفكيكه وتفكيك الخطاب الديني.

وهذا يعني ان لا نعطي لهؤلاء اولوية او حق في ان يتواجدوا في مختلف مناطقنا، يجب ايضا على حكومة دمشق ان تتعامل مع القضية الكردية في شرق سوريا بطرح جديد في التعامل كذلك مع الطوائف الاخرى ايضا بطرح جديد، يعني يجب ان يكون هناك حالة جديدة وذهنية جديدة تستطيع ان تحيط بمختلف هذه الطوائف وبمختلف وان نبدي على حالة النزاعات المسلحة الموجودة فيما بيننا وان نقطع الطريق بعد ذلك على كل الاطراف الدولية التي تريد ان تستغل مثل هذه القضايا وان توجد لها يعني محلا او مكانا في هذه المنطقة بشكل او باخر.

هذا الامر انا اتصور انه مهم ونحتاج الى ان نناقشه بشكل واضح وشفاف وان نستطيع ان نتحاسب مع أنفسنا بشكل او باخر وان نفك كثير من الاشكالات التي يمكن ان تكون مطروحة فيما بيننا كمجتمعات عربيه على وجه الخصوص وانا اتكلم الان لست نتكلم باسم الدول في كل الاحوال نحن باحثين مستقلين وانما نتكلم باسم أنفسنا ونحاول ان نوجد الخريطة الصحيحة والإطار الفكري الصحيح الذي نستطيع ان نقدمه بعد ذلك كلا بحسب موقعه وبحسب مكانته. لذلك يجب التعامل مع القضية الكردية في سوريا والعراق وتركيا وإيران بطرح جديد، والتعامل مع الطوائف الأخرى برؤية مختلفة.

اما اسرائيل اليوم بعجرفتها في المنطقة هي تعطي الذريعة للأخرين بعد ذلك في ان يوجدوا لهم منصة لمواجهه إسرائيل، وان كانت هي وبعض الجهات الغربية هي مخترقة ايضا بهذه الجماعات الإرهابية وتوجهها بعد ذلك صوب الاخر المسلم صوب الاخر الغير يهودي في كل الاحوال وهذا احد المهام الرئيسية التي يجب ان نلتفت لها اذا اردنا تفكيك الارهاب تفكيكا حقيقيا وليس تفكيكا شكليا مرحليا يخفت ثم يعود من جديد بعد عده سنوات يعود المحرك نحن نحتاج اخيرا الى ان نوجد حالة من حالات الوئام الطائفي لان الحالة الطائفية هي التي تكون مدعاه لدخول مثل هؤلاء الارهابيين بشكل او باخر وما في شك الجانب الحقوقي والجانب القيمي مهم جدا حتى نستطيع ان نفكك كل المدخلات الرئيسية التي يستخدمها الارهابيون بعد ذلك في وجودهم في المنطقة.

أ.د: علي فارس/ مركز البيان للدراسات والتخطيط

في العراق تحديدًا، ربما ما زلنا في بدايات هذه التجربة، لكن هنالك خطوات مهمة في هذا الاتجاه. وللحديث عن هذا الموضوع بشكل أو بآخر، العراق لديه تجربة قد تكون مختلفة عن بقية الدول. أولًا، ظاهرة التطرف وظاهرة الإرهاب تأثرت بشكل كبير بطبيعة الأحداث الإقليمية وطبيعة التوجهات الإقليمية تجاه العراق ووجود الاحتلال وتأجيج النزعة الطائفية لعدة أسباب أغلبها يتعلق بالأسباب الخارجية، كان لها تأثير كبير، وكانت مخاوف العراق مخاوف كبيرة، حتى في قضية استراتيجية مكافحة الإرهاب كان التعامل مع هذا الموضوع يكاد يكون فيه نوع من التركيز والتأكيد على قضية التدخل الخارجي وقضية التعامل مع التهديدات الخارجية بطبيعة الحدود والسيطرة على الحدود وضعف التنسيق والتعاون مع دول الجوار في مجال تسلل الجماعات الإرهابية. إذا حاولت أن أضع مقاربة لهذا الموضوع، العراق دائما لديه مخاوف كبيرة من الإرهاب بسبب الويلات التي تعامل أو تعرض لها من الإرهاب، وأعتقد حضراتكم في الموصل لديكم تجربة كبيرة مع الإرهاب، وكانت هذه التجربة أثرت بشكل كبير على كثير من الأمور، من بينها الوعي الاجتماعي والوعي التعليمي والجوانب النفسية للساكنين في المناطق التي تعرضت للإرهاب.

وهذا أيضا هو كان واحد من المحفزات التي أنتجت أو التي جعلت العراق ينتج استراتيجية مختلفة عن بقية الدول. اليوم الاستراتيجية العراقية لمكافحة الإرهاب تقوم على مبدأي الوقاية والمنع. السبب في تطور هذا الموضوع، لأنه دائما ما تحاول الجماعات الإرهابية أن تجد لها منفذ وتستغل أو توظف الهفوات ونقاط الضعف ومراكز الضعف من أجل أن تتمدد، ولذلك اليوم نلاحظ اهتمام العراق بالملف السوري بشكل كبير، واهتمام العراق لم يكن دبلوماسيًا بقدر ما كان أمنيًا، وبالتالي مبعوث العراق أو المسؤول عن الملف السوري في العراق هو كان رئيس جهاز المخابرات الوطني، دليل على أن هنالك قلق ومخاوف من انتشار أو تمدد أو الصراعات التي قد تحدث في الجماعات المتطرفة في داخل سوريا. بالإضافة إلى ذلك، اليوم العراق أيضا لديه مخاوف كبيرة من قضية حزب العمال الكردستاني، وقضية تمرد بعض الجماعات داخل حزب العمال الكردستاني من الممكن أن تنتج جماعات إرهابية متطرفة تختلف في توجهها حيال القضية المبدئية التي يتبناها حزب العمال الكردستاني، وبالتالي نلاحظ اليوم هنالك دعوات ما بين التحالف الدولي والتحالف العربي من أجل أن يكون هنالك تعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ولكن بنفس الوقت العراق لديه مخاوف من أن تكون هنالك بعض الجماعات التي تنفلت من هذا الموضوع، وتكون هنالك بعض الجماعات التي تنفذ عمليات إرهابية داخل الأراضي العراقية.

بالتالي العراق لديه مخاوف من هذا الموضوع، وبالتالي العراق لديه استراتيجية مختلفة عن بقية الدول، لأنه يرى أن مكافحة الإرهاب لا تتم فقط من خلال الجانب الأمني، وإنما تتم من خلال الجوانب الأخرى، من خلال الجوانب الفكرية، من خلال الجوانب التربوية، من خلال الجوانب الاجتماعية، من خلال الجوانب الاقتصادية، ومن خلال الجوانب الأخرى التي تعمل على إنتاج بيئة طاردة للإرهاب. ترك السلاح وما بين التمسك بالسلاح وانتهاج منهج جديد في التعامل مع تركيا. بالتالي أيضا لابد أن لا ننسى وأعتقد زميلنا وأخونا من مركز الدراسات الأردني راح ينورنا بموضوع أيضا مهم اللي هو له علاقة بتضييق في بعض القضايا لبعض الجماعات مثل الإخوان المسلمين وغيرها اللي تزامنت بين الأردن وبين مصر وكل هذا أيضا سيكون له تأثير وتداعيات كبيرة في مجال الانتشار وتمدد الجماعات الإرهابية.

وما يتعلق بالشق الأول، بالشق الثاني اللي هو له علاقة بالتدخلات الخارجية وحتى أستكمل النقطة التي ذكرتها بالمقدمة اللي طرحناها، أعتقد أن غياب التنسيق ما بين الدول العربية وضعف آليات العمل الجماعي داخل الدول العربية هي التي جعلت أو أدركت الدول العربية أن جميع ما تقوم به بعض الدول هو عبارة عن تدخل، وبالتالي موضوع التدخل موضوع انتقائي وموضوع المبادرة أيضا موضوع انتقائي، يعني ما تؤديه على سبيل المثال السعودية من أدوار في المنطقة ودبلوماسية وأدوار تقوم على أساس مبادرات ومساعي حميدة ووساطة، هنالك من يفهم هذه المبادرات على أنها تدخل وهنالك من يفهم هذه المبادرات على أنها دبلوماسية ومساعي حميدة وإلى آخره، وبالتالي غياب التنسيق داخل الدول العربية وغياب آليات العمل الجماعي هي التي جعلت هنالك انتقائية في فهم موضوع التدخلات الخارجية والنزاعات المسلحة وإلى آخره، وبالتالي هذا الموضوع بحاجة إذا أردنا أن نكون ضمن واحدة من توصياتنا في هذا المحور أو في هذا الملف تحديدا، أن ضعف آليات العمل الجماعي داخل الدول العربية هي التي جعلت هنالك انتقائية ولم تضع هنالك معيار واحد للأدوار أو للأداء الذي تقوم به بعض الدول العربية في مجال التخفيف من حدة النزاعات والصراعات داخل المنطقة العربية.

د. ميثاق خيرالله/ مركز دراسات الإقليمية/ جامعة الموصل

استكمالاً لما ذكره الإخوان، أظن أن الإرهاب حالياً يمر بمرحلة تراجع في قبال صعود خطاب المكونات، ولا سيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن.” “هذا الأمر له علاقة بتداعيات حرب غزة. إذا أردنا أن نعمل كشف حساب أو تقدير موقف لتداعيات حرب غزة، أولاً أحد أهم تداعيات حرب غزة هو تراجع المحور الإيراني بشكل واضح في قبال أنه تركيا أفادت من التحول اللي حصل في سوريا أيضاً المملكة العربية السعودية تمر في مرحلة نمو وتنمية.” “لا سيما مسألة نمو خطة السعودية 2030، أنا على اطلاع كبير على هذا الموضوع وأعرف أين وصلت السعودية في هذا المجال.”

“من ضمن تداعيات حرب غزة أيضاً تدمير كثير من الجماعات بين قوسين المقاومة حماس وحزب الله وحتى ضعف الحوثيين في اليمن. أيضاً أفرزت لنا مسألة غزة بروز الدولة القطرية بمعنى أنه الدول العربية بدأت تتجه نحو حل مشاكلها بنفسها، يعني ما تنتظر حلول من الخارج.

“وصلنا إلى بروز الدولة القطرية بمعنى أن الدول بدأت تنظر إلى مصالح شعوبها، الدول قصدي الفاعلة، بمعنى يعني مسألة الجوانب القومية والإسلامية، تحرك الدول أصبح في نطاق محدود وهذا ما لمسناه خلال حرب غزة، أن الدول اتجهت نحو وضع حل لمسألة غزة لكن بالحدود المقبولة التي لا تعود على مصالحها بالضرر.”

“أيضًا من ضمن تداعيات موضوع غزة بروز الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها قوة مهيمنة على المنطقة، وكان ذلك واضح من خلال الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل في مقابل أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتضرر علاقاتها مع الدول العربية، وهذا يبين قوة النفوذ.” “أيضًا إسرائيل تمر حاليًا بمرحلة استثمار الفوز، بمعنى أن موضوع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أقرب من أي وقت سابق.” التحول أو الزلزال إذا نسميه فيما حصل في سوريا، هذا التحول ليس تحول عادي وإنما تحول سيكون له آثار مستقبلية لعقود قادمة ستؤثر على توازنات القوى في المنطقة. “أيضًا في لبنان حدث تحول يعني اختلاف في موازين القوى. العراق مرشح لتحولات أيضًا تاريخية، لكن إدارة الحكومة العراقية للأزمة كانت إدارة تنم عن كثير من الحكمة، استطاعت رغم أنه بعض الجهات العراقية تدخلت في موضوع غزة، لكن استطاعت الحكومة العراقية أن تنأى بالعراق عن التداعيات الكبرى.”

“ما أريد أن أقوله أن التحول التاريخي في هذه المرحلة هو تحول حرب غزة وما بعد غزة والتداعيات ومآلات غزة وليس الإرهاب. الإرهاب يمر حاليًا بمرحلة ضعف وانكفاء ولا سيما الإجراءات التي حصلت في العراق ما بعد داعش كانت إجراءات مهمة وإجراءات استخبارية قوية حجمت من حجم هذه الجماعات حتى التحول الذي حصل في سوريا هو تحول حجم. من دور جماعات الإرهاب في قيادة الدولة وحتى للجماعات السورية هو ليس استحقاق معارضة النظام، وهذا ما لمسناه من خلال الخطاب السوري الجديد.

د. عبدالله الطائي/ معهد السياسة والمجتمع  

كان هنالك بعض المحاولات اذ كنا نسمع عنها أحيانًا يتم الإعلان عنها بشكل رسمي وأحيانًا يتم فقط في الدوائر المغلقة وهو إنه تم القبض على بعض الخلايا التي حاولت تهريب السلاح، وبعد 7 أكتوبر تكثفت هذه العمليات بذريعة دعم المقاومة الفلسطينية هنالك فصائل عراقية مسلحة هددت بتسليح أكثر من 12,000 أردني وتزويدهم بالسلاح لكن ما حدث لاحقًا إنه تم الكشف عن معامل لتصنيع السلاح لتصنيع الدرون وبالتالي كان هنالك تساؤل رئيسي ما الذي إن كان، حتى لو كان الهدف على سبيل المثال، هو للتهريب للمقاومة الفلسطينية والفصائل المسلحة الفلسطينية، ما الذي يضمن ألا يتحول هذا السلاح لاحقًا إلى الأراضي الأردنية؟ ما الحد الفاصل الإيديولوجي ما بين حركة في داخل حركة الإخوان المسلمين والذي قد يضمن ألا ينتقل هذا السلاح من استهداف الجانب الإسرائيلي إلى استهداف قوات الأمن الأردنية؟ خاصة أن ذاكرة النظام السياسي في الأردن تحمل في طياتها ذاكرة سيئة لهذه الأمور.

نتذكر ما حدث في إحداث ما تسمى بأيلول الأسود عام 1970 عندما قامت هنالك تنظيمات فلسطينية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إلا أنها تفاجأ الأردن أن يرى هذه التنظيمات تحاربه وأرادت إسقاط النظام الملكي الذي كان يقودها الملك الحسين في ذلك الوقت. وذلك أزمة في هذا الجانب، لكن هنا أود أن أشير وأن أؤكد اليوم نحن لا نتحدث عن أيديولوجية سلفية، لا نتحدث عن سلفية نحن نتحدث عن حركة الإخوان المسلمين، ودعوني أشير إلى هذه النقطة. واحدة من عمليات أو محاولات عمليات التسلل إلى الداخل الإسرائيلي ونفذها شابان من الأردن ينتميان إلى حركة الإخوان المسلمين، ولكن تم اصطيادهما داخل إسرائيل واغتيالهما بعد ذلك. عندما دخلنا وبحثنا عنهما، رأينا أنهما من خلفية صوفية بالمناسبة، لم يكونا الزوايا الصوفية في الأردن وشيوخهم معروفين من الطرق الصوفية. لربما يعرف بعضهم حتى من خارج الأردن. هذا يبين اليوم، ولذلك أنا ركزت على أن أسميها موجة عنف في المنطقة، لا نعلم ارتداداتها ولكن قد تكون، إذا كان اليوم الهدف الحدود الإسرائيلية، قد تكون الهدف هو الأردن. وأقول مرة أخرى لا نعرف ما هو الحد الفاصل، لكن بالفعل هنالك حالة احتقان تزيد، لكنها بشكل صامت اليوم بفعل السياسات الإسرائيلية، في ظل الهجمة على غزة أو حتى ما يحدث على صعيد المنطقة، نرى إسرائيل حتى في سوريا وظهور تنظيم أو عفوا بروز السلطة الجديدة في سوريا هي أصلًا تعادي الجانب الإيراني، لكن مع ذلك نرى إسرائيل تتدخل في سوريا، تتدخل في جزئيات للعب دور سلبي تجاه إيران. هذا ما أعتقد أننا علينا أن ننتبه له بشكل جيد، وهو أن ظاهرة الإرهاب التقليدي لربما انتهت، نحن لا نتحدث فقط عن سلفية جهادية، بل نتحدث عن رؤوس متعددة وخطاب مختلف في إطار الموجة الراديكالية الجديدة في المنطقة.

د. عثمان السامرائي/ مركز سيتا التركي

العلاقات العراقية التركية أو العلاقات التركية في المنطقة بصورة عامة لا تزال تنتظر مجموعة من الحلول من قبل هذه الدول خصوصاً فيما يخص طبيعة العلاقة مع البككة وعملية حل السلاح واتخاذ الإجراءات المناسبة خاصة بعد إعلان البككة لحل نفسه. لكن لا تزال لحد الآن الصورة غير واضحة وضبابية. تم فتح على كل الحلول السياسية التي تقترحها الدول واقترحت مؤخراً عقد لجنة رباعية فيما يخص العراق وتركيا وسوريا والأردن في معالجة الملفات الأمنية فيما يخص داعش ومخيم الهول، وكذلك هنالك تفاهمات كبيرة فيما يخص العراق وتركيا في معالجة قضايا الحدود والقواعد التركية داخل العراق. قيادات وعناصر رافضة لعملية نزع السلاح، إضافة إلى غير واثقة من عملية الحل السلمي للحزب وغير مطمئنة للوعود التركية فيما يخص إعادة دمجهم في المجتمع التركي أو عدم استهدافهم مرة أخرى. الأزمة داخل البككة أكثر مما هي ما بين تركيا والبككة. تركيا منفتحة على كل وأنا لا أتكلم باسم، لكن أنقل لك الصورة الموجودة داخل الأروقة السياسية التركية: تُطرح المبادرات، وهنالك الأحزاب التركية الكردية تسعى مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لإيجاد صيغة تفاهم أولية لوجوب تنفيذ هذا القرار. لا تزال العمليات التركية داخل العراق تشكل تأثير حساس صراحة، لغاية الآن 124 عملية قصف خلال أسبوع واحد، دليل على أن القوات التركية جادة في عملية مكافحة البككة ما لم يضعوا السلاح ويعلنوا الاستسلام الكامل. هذا فيما يخص العلاقات التركية خاصة فيما يخص القواعد الموجودة، بدأت القيادات السياسية في العراق تدعو مبكراً إلى انسحاب القوات التركية. من القواعد الموجودة في العراق بناءً على قرار الحل، لكن تركيا لا تزال تتريث حتى انسحاب آخر عنصر، يعني انتهاء آخر تهديد بالنسبة للأمن القومي التركي.

أنا شاركت مؤخراً في زيارة إلى العراق فيما يخص طريق التنمية والتحديات الأمنية والسياسية التي يمكن أن تواجه هذا المشروع، وكان أبرزها موضوع تهديد البككة على طريق التنمية. وناقشنا كذلك مع الأساتذة في مركز نون مدى جدية أو جدوى إعلان البككة تسليم السلاح وحل التنظيم. أكيد هنالك بعض أمراء السلاح وأمراء الحرب لن يستطيعوا التنازل عن هذه المكاسب التي حققوها في شمال العراق. وأنا أتكلم عن القوات اللي موجودة في سنجار وجبل سنجار وما يمثله من أهمية استراتيجية بالنسبة لهم ولقواعدهم العسكرية، وما يمثله من حاضنة اقتصادية وعسكرية. فبالتالي هذه المعوقات لا تزال موجودة وقد تستغرق وقتاً في إيجاد حلول نهائية فيما يخص الجانب الأمني والعسكري.

د. زيد علي الفضيل/ مركز الخليج للأبحاث

من الصعب التنبؤ بمستقبل الصراع في اليمن، لكن من الواضح أنه سيستمر في التأثير على استقرار المنطقة هذا من ناحية، هناك جهود دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي، لكن من ناحية أخرى، لا يزال الحوثيون يسيطرون على مساحات كبيرة من البلاد ويشنون هجمات على دول الجوار. وحول مفهوم الارهاب انا أؤمن بان الارهاب في حقيقته هو صنع استخباراتية غربية، الفكر ما في شك انه اسلامي متطرف ينطلقون من أفكار ممكن نسميها سلفيه متشددة لكن استخداماته كانت وفق اجندة استخباراتية استطاع الغرب مثل ما ذكرت في ان يوجهوا هذا الاسلام صوب المشهد الذي هم يريدوه.

الوضع في اليمن معقد للغاية. من الواضح أن هناك جهودًا دبلوماسية مكثفة لحل الصراع في اليمن، خاصة من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. ومع ذلك، لا يزال الطريق طويلًا وصعبًا. صحيح، المملكة العربية السعودية تسعى جاهدةً لإيجاد حل سلمي في اليمن، وهي حريصة على عدم الانزلاق إلى صراعات جديدة في المنطقة. موقفها هذا يعكس رغبتها في الاستقرار الإقليمي. واليمن يشهد صراعًا معقدًا تشارك فيه فصائل مسلحة عديدة، لكل منها أجندتها ومصالحها الخاصة. هذا التنوع في القوى يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سياسي شامل.

د. علي فارس/ مركز البيان

ما مستقبل سجناء داعش؟ يتجاوز عددهم أكثر من 5000 إرهابي في سجون قسد في سوريا. ألا تعتقد دكتور أن هؤلاء يمثلون قنبلة موقوتة في المنطقة، قد ترتد على العراق وسوريا وتركيا والأردن، على جميع المنطقة؟

مستقبل سجناء داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية يثير قلقًا كبيرًا. تخيل أن هناك أكثر من 5000 إرهابي محتجزين، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة بأكملها. التنسيق بين دول المنطقة ضروري جدًا لمواجهة هذا التحدي، هذا الموضوع يثير قلقًا كبيرًا، خاصة مع وجود هذا العدد الكبير من العناصر الإرهابية. الوضع الأمني غير مستقر، وهذا يشكل خطرًا على المنطقة بأكملها. هذه الجماعات تشكل قنبلة موقوتة تهدد الأمن الإقليمي. هناك قوى إقليمية ودولية قد تتدخل وتزيد الوضع تعقيدًا. هذا الموضوع يؤثر بشكل كبير على المشهد الأمني في العراق. خاصة مع إطلاق استراتيجية الأمن القومي الجديدة، ملفات عوائل داعش والسجون والمخيمات القريبة من العراق تظل تشكل تحديًا كبيرًا لصناع القرار الأمني. ان القرارات الدولية وتدخل البعثات الدولية يؤثران على الإجراءات التي تتبعها الحكومة العراقية. هناك عدة قضايا مرتبطة بهذا الملف، منها رفض بعض الحكومات الأوروبية استلام مواطنيها المنتمين لداعش. لذلك هذا الملف شائك ومعقد، خاصة مع رفض بعض الدول الأوروبية استلام مواطنيها المتورطين في الإرهاب. وهذا يزيد من صعوبة الوضع، ويجعل المنطقة بأكملها عرضة للخطر.

قضية الإرهاب معقدة ومتشعبة، وأحد العوامل التي تضعف دور الدول في هذا الملف هو غياب التنسيق الفعال، خاصة فيما يتعلق بمخاوف هذه الدول الأمنية. هذا الموضوع مرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي، ومستشاري الأمن القومي في كل دولة معنيون بمعالجة هذه التهديدات. لذلك الخوف من توظيف هذا العدد من الإرهابيين من قبل قوى إقليمية أمر وارد. العديد من الدول تضررت من التحولات التي شهدتها المنطقة، وإيران تحديدًا لديها مخاوف كبيرة من هذا السيناريو. كما ان إيران لديها مخاوف مشروعة وتحاول تعويض خسائرها في المنطقة. تركيا أيضًا تسعى لتوسيع نفوذها بعد أحداث سوريا. كل هذه العوامل قد تؤدي إلى تضارب في المصالح.

 

المحور الثاني: محور الإصلاحات السياسية

د. زيد علي الفضيل

في الواقع، رئيس ترامب أتي من الحزب الجمهوري والحزب الجمهوري لا يهتم كثيرًا بهذا الإطار، ناهيك أن الرئيس ترامب أتى من إطار تجاري في كل الأحوال، وبالتالي هو يهتم بإبرام الصفقات التجارية بالدرجة الرئيسية دون أن يهتم كثيرًا بالأطر أو الإصلاحات السياسية. الآن أنا أشدد على أن فكرة الإصلاحات السياسية هي فكرة ملتبسة، لأنه ليس بالضرورة أن تكون ذات نسق واحد في كل الدول، باعتبار أن لكل دولة من الدول، لكل مجتمع من المجتمعات نسقه السياسي المتسق مع حالته الذهنية.

والذي يعكس واقعنا، نحن في الخليج على وجه الخصوص، لدينا نسقنا السياسي الخاص المتسق كذلك مع إطارنا السلطوي. وبالتالي، ليس بالضرورة أن يكون نسقنا السياسي وإصلاحاتنا السياسية متسقة مع الديمقراطية الغربية بكامل تفاصيلها كما هو حادث مثلًا في أي دولة من الدول الغربية.

أتصور أن مفهوم الإصلاحات السياسية هو مفهوم نسبي. مفهوم سياسي ملتبس ويجب أن تعالج بعد ذلك وفق إطاراتها. على أنه مثلًا في بعض الدول الأخرى، الآن مثلًا مثل سوريا، ربما مثل العراق، يحتاج إلى أن يكون هناك تفاهمات أكثر من كونها محاصصات، تفاهمات والدخول في حلبة الدولة، دولة المواطنة، وهذا واجب لجميع الدول سواء في الخليج أو في غيره، دولة المواطنة التي تحقق لكل الناس تعطيهم كافة حقوقهم ويحصلوا على كافة امتيازاتهم. وأعتقد أن هذا هو أهم ما يجب أن يكون كإصلاح سياسي يمكن أن يتحدث في هذا الباب. أشير فقط إلى نقطة.

أستاذ جرير/ تنسيقة مراكز الموصل

“أنا أثني تمامًا على ما ذكره دكتور زيد،  وهو ان الديمقراطية الأمريكية بمفهومها الأمريكي فشلت في المنطقة وربما وضعنا في العراق لازال شاهد على ذلك، لازلنا نحاول أن نصنع ديمقراطيتنا التي تشبه مجتمعنا”. “مجتمعاتنا لم نصل للآن إلى الديمقراطية كمفهوم لأن الديمقراطية هي مفهوم وممارسة وسلوك وثقافة ليست قرارًا أمريكيًا أو غير أمريكي.

هذه التحديات أيضًا في مضمون الديمقراطية وليس شكلًا، نحن صحيح لدينا انتخابات يتغير لدينا رئيس الوزراء كل أربع سنوات لكن ربما وهذا ضمن محور الإصلاحات السياسية والإدارية ربما الفساد المستشري الذي لم يلقى علاجًا للآن ويؤثر على كافة المفاصل الأخرى يحتاج بدء إصلاح حقيقي لهذا الأمر، الفساد وإصلاح النظام الانتخابي، ومحاربة الفساد المستشري بدأ يقوض الثقة بالدولة وبدأ يشل الاقتصاد”.

“هذا الكلام ليس سياسي بقدر ما هو أيضًا نسمعه من تقارير فنية تصرح به وزارة المالية أحيانًا، اللجنة المالية في البرلمان، العجز الموجود، عدم القدرة للآن على تهيئة بيئة قانونية واستثمارية لجذب المستثمرين. يعني نحتاج فعلًا إلى مراجعة كل ذلك لكي نتمكن من إعادة الثقة وبناء الثقة بين المواطن والدولة. يعني اليوم الدكتور”

“أظن أو الدكتور ذكر أن 80% إذًا المقاطعين، إذًا أكبر كتلة سياسية هي المقاطعين اليوم ونحتاج فعلًا إلى معرفة كيف يمكن إعادة دمجهم في العملية السياسية وبناء الثقة. الأمر الآخر نحن مجتمع شاب لدينا فئة الشباب هي الغالبة لكن للآن لم نعمل على تمكين الشباب ولا حتى النساء، الفئات الشابة مهمشة وغائبة عن القرار، نحتاج إلى تخصيص نسب إلزامية في مواقع”

“ربما الإدارة، البرلمان، يعني لا نقول كوتا ولكن يعني يجب أن يصار إلى تمكين الشباب بشكل حقيقي وليس بشكل استخدام كأداة. وهذه تحتاج الى إرادة سياسية حقيقية وعدم إعاقة. ونحتاج كما ذكر الإخوان إلى تحديد المفاهيم المشتركة بين الدول.

 

المحور الثالث: العلاقات الدولية دراسة العلاقة بين الدول الخليجية والعراق وتركيا وإيران

ا.د: علي فارس / مركز البيان 

ان العراق لديه سياسة خارجية تكاد تكون الأكثر تعقيداً بالمقارنة مع بقية الدول، بحكم موقعه الجغرافي. أولاً، الجوار مع إيران يحمل العراق مسؤولية كبيرة في التعامل معها بحذر، وأيضاً هنالك إجبار في التعامل مع إيران، يعني ليس مثل بقية الدول. معظم الدول يمكن لها أن تأخذ حيز بالابتعاد عن التفاعل القريب المباشر مع الجمهورية الإيرانية، لكن العراق لديه جوار جغرافي طويل مع إيران يجبره على التعامل معها بطريقة تكاد يكون أكثر تواصلاً وأكثر انسجاماً مع بقية الدول. اثنين، لدى إيران عدة مواقف تجاه الحكومة العراقية، خاصة في عام 2014 وما تلاه، وهذا أيضاً يحتم على الحكومة العراقية أن تتعامل معها بطريقة إيجابية تكاد تكون أعلى من بقية الدول. بنفس الوقت، يمكن أن نلاحظ أن للعراق، وللحكومة العراقية تحديداً، رغبة كبيرة في الانفتاح على الخليج، على الدول الخليجية بشكل متكامل معها وبشكل خاص، وأيضاً بشكل عام مع الدول العربية. والقمة العربية وحرص العراق على أن تقام قمة بغداد وطرح الملفات والمبادرات اللي قدمها العراق، عدة مبادرات قدمها العراق، هي دليل على أن العراق لديه رغبة كبيرة بالتواصل مع الجانب العربي.

العراق أيضاً، كرؤية دبلوماسية، يحاول قدر الإمكان أن يكون في وسط المعادلات الإقليمية، لا أن ينخرط ضمن محور إقليمي، وأن يكون قدر ما يمكنه من أن يكون في موقع الوسط. والدليل في هذا الجانب هو المساعي التي تبناها العراق والأدوار التي تبناها بالحوار ما بين الرياض وطهران، والتي وصلت إلى مراحل جيدة وكان فيها تأثير كبير. العلاقات ما بين البلدين هي واحدة من المسلمات أو واحدة من المساعي التي أبداها العراق في هذا المجال.

لكن مع ذلك، هنالك قلق وهنالك هواجس من معظم الدول. ولأكون واضح جداً في هذا الموضوع، طبيعة السلاح المنفلت في الداخل له أثر كبير على ثقة الدول وعلى طريقة تعاملها مع العراق، خصوصاً إن لبعض الفصائل خارج الحشد الشعبي أو حتى خارج التكوين السياسي في بعض الأحيان لديها أدوار خارجية، وهذه الأدوار الخارجية تؤثر بشكل أو بآخر على أمن الدول وعلى طبيعة حدود الأمن بالنسبة لدول أخرى. يعني على سبيل المثال، الأدوار التي أدتها بعض الفصائل بالمناصرة إلى حزب الله وإلى غزة مقابل بعض الجهود الدبلوماسية التي تؤديها بعض الدول، هي تدخل في نطاق تشابك الأمن، في نطاق تضارب المصالح، في نطاق تضارب الرؤى الدبلوماسية أو الرؤى السياسة الخارجية، وهذا بحد ذاته يحمل العراق جزء من المسؤولية وأيضاً يثير هواجس بعض الدول وينسجم مع مصالح دول أخرى. وبالتالي عملية التكامل ما بين هذه الدول، خاصة العراق مع الدول العربية، بها كثير من التعقيدات وهي بحاجة إلى أكثر من مجلس تنسيق استراتيجي حتى تتمكن هذه الدول من تنسيق مهامها. نعم، العلاقات العراقية السعودية الآن فيها تقدم كبير وتقدم ملحوظ وهنالك تعاون مستمر وأكثر من اجتماع للجان التنسيقية على مستوى الفنيين في وزارة الخارجية وعلى مستوى بعض الوزارات المعنية، لكن هذا أيضاً لا يخلو من بعض الهواجس السياسية اللي تتصل أو اللي تتعلق بطبيعة الرؤية السياسية لأمن واستقرار المنطقة. ناهيك عن، المشاريع التنمية، مشروع المملكة، الممر الأوسط، مشروع قطر، مشروع إيران، إلى آخره، كل هذه المشاريع فيها تناقضات وأيضاً ليس فيها جانب من جوانب التكامل. بالعكس، فيها تنافس حاد ممكن أن يؤدي إلى تناقضات كبيرة في الرؤى وفي التوجهات السياسية، خاصة أن هذه المشاريع تتقاطع أو تتصادم مشاريع دولية، وبالتالي طبيعة الأدوار اللي تؤدى من قبل هذه الدول هي عادة ما تذهب إلى التناقضات، إلى التنافس أكثر مما تذهب إلى التكامل.

التوصيات:

1-     أكد د. عبد الله الطائي على أهمية اللقاء والتنسيق وتبادل وجهات النظر. وذكر إن صناع القرار بحاجة للمساندة والاقتراحات، وإن اللقاءات الدبلوماسية بتركز على الأمور الآنية، بينما هذا النوع من اللقاءات يغوص في العمق، سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو المشتركة أو حتى الأزمات الإقليمية. وأكد على أهمية الموصل ونينوى كمناطق عراقية استراتيجية، ودورها المهم في خدمة الحكومة المركزية في بغداد.

2-     د. عثمان رياض من مركز سيتا للدراسات السياسية والاقتصادية في أنقرة، عبّر عن امتنانه لهذه الفرصة، وأكد على أهمية المؤتمرات اللي ممكن تأثر على صناع القرار السياسي. واقترح إنه ننتقل من مرحلة توصيف المشاكل لمرحلة اقتراح الحلول والأفكار. وذكر إن نموذج المملكة العربية السعودية في قيادة الخليج والتعاون مع تركيا والدول الفاعلة في سوريا ممكن ينجح في حل قضايا تانية بالمنطقة، وخاصة بالعراق. وأشار للإمكانيات الكبيرة بالعراق، وتطور العلاقات العراقية السعودية والتركية، وتحسن العلاقات الإيرانية السعودية. وأكد على أهمية تجاوز حالة الاستقطاب في السياسة الداخلية العراقية، والانتقال من ثنائية الصراع والنفوذ إلى ثلاثية التفاهم والتعاون وحل المشاكل، وإن مراكز الدراسات تلعب دور مهم في تقديم المبادرات.

3-     د. محمود النجار أكد على ضرورة تحويل النقاشات لأوراق سياسات وتقارير، والتعاون بين مراكز البحوث والدراسات، وتنظيم مؤتمرات على أرض الواقع لتبادل الخبرات وتوطيد العلاقات بشكل احترافي ومهني. وذكر إن العراق بحاجة لهيك فعاليات وورشات عمل، وتمنى إنها تتحول لمشاريع على أرض الواقع بالمستقبل القريب. وشكر الحضور على موقفهم تجاه العراق، وتمنى استمرار العلاقات السياسية والبحثية والإعلامية، وتحولها لمشاريع مستقبلية على أرض الواقع

4-     د. ميثاق خير الله/ مركز الدراسات الإقليمية أكد على أهمية لقاءات مراكز الدراسات لتوصل صوتها لصناع القرار، وضرورة الالتفات لمراكز الأبحاث باعتبارها خزانات فكر، وإنها بتكون العلامة المضيئة في ظلمة الطريق لقراءة الموقف بالتوقيت المناسب، وتوصيف الأمور بمسمياتها.

5-     د. مصطفى الطالب أكد على أهمية التنسيق بين المراكز البحثية الإقليمية بين السعودية والعراق وتركيا والأردن والعاصمة بغداد، وذكر إن هذا الشيء ضروري بسبب التحولات الكبيرة في منطقة الشرق الاوسط، وإن وظيفة مراكز الدراسات هي إيصال الفكرة الصحيحة لصناع القرار.

6-     د. علي فارس مركز البيان اكد هلى أهمية النقاش والأفكار والمقترحات، واقترح بالبدء بالمجالات الدبلوماسية الشعبية اللي ممكن يكون فيها تعاون من خلالها كأساتذة جامعات ومثقفين ومراكز أبحاث لتقديم مبادرات نوعية في هذا المجال.

7-     د. زيد علي الفضيل / مركز الخليج للأبحاث، اكد على أهمية أن نخرج بتوصيات من هذه الندوة. واقترح من هذه التوصيات التأكيد على دور مراكز الأبحاث وتفعيلها لدى صناع القرار. وأشار إلى ان مركز الخليج قد أنشأ رابطة بالشراكة مع مكتبة الإسكندرية رابطة لمراكز الفكر والأبحاث العربية. ولفت الى الأمر الثاني اللي أقترحه بالتوصية هو ممارسة السياسة بعيداً عن الإطار الإيديولوجي.  معتبرا ان الإيديولوجيا عندما تدخل في السياسة فإنها تفشله وأكد على فكرة دولة المواطنة، ودولة المواطنة هي الحل ليس فقط في المناطق التي تعيش فيها قوميات وطوائف كالشام والعراق وغيرها، وإنما أيضاً حتى في دولنا الخليجية، يجب أن تكون هناك دولة مواطنة تحقق لكل الناس بأطيافهم، بطوائفهم، بأعراقهم، كل الاحتياجات التي يروها. واعتقد أن دولة المواطنة هي التي ستخفف من حالة الإرهاب أو ستقضي عليه كذلك في المستقبل. وهذا حق من حقوقها. اليوم ربما أن المملكة العربية السعودية هي التي تقود الأمة، وبالتالي مهم جداً أن نشتغل على فكرة التكامل وأن نعزز فكرة التكامل لدى صناع القرار وليست فكرة المنافسة وليست فكرة أن نكون كلنا في الصف الأول. يمكن أن تكون هناك دولة تقود المنطقة والخلف والبقية وراءها مساندين ولهم نفس الدور ونفس الأثر من أجل الخروج من أي إشكالات يمكن أن نتعرض لها.

8-     أستاذ جرير / تنسيقية مراكز الموصل، أشار الى أهمية مداخلات وآراء وأفكار قيمة، تعكس آراء عمق التحديات التي تمر بها المنطقة أمنياً وسياسياً واقتصادياً. ويرى ان ما قدمه الدكتور زيد يثير الإعجاب حول التحول الذي تشهده السعودية من نضج في السياسة الدولية. ويرى انه نحتاج أن تكون أدوارنا مؤثرة ضاغطة باتجاه أن نوحد السياسة الخارجية، يعني ما استمعنا إليه اليوم يؤكد أن السياسة الخارجية في المنطقة تدار دود الأفعال وليس بالمصالح الوطنية والمصالح المشتركة.

 

 

 

إرسال التعليق

النشاطات