“المصير المشترك هو امر حتمي للعرب والكرد”
الدكتور وليد سالم وفق معطيات الجلسة الحوارية التي نظمها مركز نون للدراسات يؤكد ضرورة التمسك بالهوية الوطنية الجامعة اكد الدكتور وليد سالم محمد، استاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل ان أحد أسباب تنامي الخلاف بين بغداد وكردستان هو أن أي منهما لم ينزِع إلى فهم ضرورة التمسك بالهوية الوطنية الجامعة بوصف العراق وطناً جامعاً لهم.وقال الدكتور وليد سالم محمد في ورقته البحثية الخاصة بالجلسة الحوارية التي نظمها مركز نون للدراسات الاستراتيجية والحوار، بالتنسيق مع مركز دراسات رووداو، بعنوان (ترسيخ العلاقات العربية- الكردية وأثرها على التنمية والاستقرار في نينوى)، ان” القيادات الكردية تبدي تحفظاتها باستمرار على سياسات الحكومة التي كانت تنطلق من حلقتي التموضع والتمرتب المدني ، ومن جهتها كانت بغداد منذ نشأة الدولة العراقية وليومنا هذا تركز على ضرورة الهيمنة العربية على الكرد وضرورة هيمنة الهوية العربية”.وبالمقابل لم تستطع القيادات الكوردية التفكير بالهوية الوطنية العراقية بديلا عن الهوية القومية الكوردية وأضاف، أن” هناك انفصام بين القومية العربية والقومية الكردية وسبب هذا الانفصام في الأصل غياب خطوط التواصل الثقافي والاجتماعي بين قيادات الطرفين من ناحية، وتعنت القيادات القومية العربية والقيادات القومية الكردية على السواء وعدم اعتراف بعضها بالبعض الآخر”.”ان إيقاف تنامي الخلاف بين بغداد وكردستان يكمن بفهم ضرورة التمسك بالهوية الوطنية الجامعة بوصف العراق وطناً جامعاً لهم” هذا ما أكد عليه الدكتور وليد سالم محمد في ورقته التي نشرها مركز نون للدراسات والحوار على موقعه الرسمي وحملت عنوان ( العلاقات العربية الكوردية واشكالية تنميط الاخر ) وقدم الدكتور وليد سالم محمد في ختام ورقته البحثية توصيات لتعزيز العلاقة بين إقليم كوردستان ومحافظة نينوى والعراق عامة مجموعة من الحلول والمعالجات أبرزها: -1- ينبغي ان يدرك الطرفان العربي والكوردي أنه بدلاً من تنميط الاخر، لابد من التعاون مع الاخر لاسيما وأن هناك مساحة كبيرة للتعاون بين الطرفين لاسيما على مستوى الإقليم ومحافظة نينوى.2- ينبغي أن يدرك الطرفان أن هناك مساحة كبيرة للتعايش لاسيما بعد 2014.3- لابد من توافر القناعة لدى الطرفين أن المصير المشترك هو امر حتمي للطرفين لذا ينبغي أن يتحولا عن الاحتكاك السلبي الى التعاون الإيجابي عبر توافر الثقة المتبادلة بين الطرفين.4- ضرورة توافر القناعة المطلقة لدى الطرفين أن التشارك والتعاون والاستثمار (لاسيما في محافظة نينوى) يمكن أن يحقق فوائد للطرفين لا يحققها الصراع لهما.5- ضرورة أن يبادر الطرف الكردي الى استغلال مساحات التعاون والاستثمار في محافظة نينوى لإرسال رسالة إيجابية لأهل المحافظة.6- ضرورة ان تبادر الحكومة المحلية في نينوى الى تسهيل وضمان إجراءات التعاون والاستثمار الكردي في المحافظة لأرسال رسالة إيجابية للإقليم.7- التعاون الاقتصادي بين الطرفين كفيل بتذليل كل العقبات التي تقف بطريق تطوير العلاقات العربية الكردية بين الإقليم ومحافظة نينوى وكفيل بضمان تبادل الثقة بين الطرفين.