توصيات لتعزيز العلاقة بين إقليم كوردستان ومحافظة نينوى
الدكتور ضمير عبد الرزاق يشيد بجهود مركز نون للدراسات الاستراتيجية والحوار بتعزيز الدور القيادي لنينوى بالمرحلة المقبلةأشاد الدكتور ضمير عبد الرزاق محمود الأستاذ في جامعة الموصل بالجلسة الحوارية التي نظمها مركز نون للدراسات الاستراتيجية والحوار، وبالتنسيق مع مركز دراسات رووداو، والتي حملت عنوان (ترسيخ العلاقات العربية- الكردية وأثرها على التنمية والاستقرار في نينوى)، فيما قدم توصيات لتعزيز العلاقة بين اقليم كوردستان ومحافظة نينوى.وقال الدكتور ضمير عبد الرزاق محمود في ورقته البحثية التي نشرت على الموقع الالكتروني لمركز نون، ان” مفهوم العلاقة في العلوم السياسية يبحث في مديات العلاقة بين الدول والتي تحاول عبرها تحقيق اهداف مختلفة تصب في المصلحة القومية لها، وقد تتعرض هذه العلاقة الى قطع او تشنج او ازمات تعمل السياسات على تدارك تداعياتها للعودة بها الى ما توصف بالعلاقات الطبيعية او الاعتيادية”.وأضاف، ان “العلاقة العربية- الكردية تعرضت الى شروخات او ربما تصدعات نتيجة ممارسات حكومية او سياسية خاطئة في حقب مختلفة من تاريخ الحياة السياسية للمجتمع العراقي ادت الى تشوهات وضبابية في الروئ نتجت عنها انعكاسات وتقاطعات بالمواقف وصلت الى حالة التخندق القومي او الطائفي او الديني، وان قوى خارجية وداخلية عملت بوسائل مختلفة على تعميق حالة الانقسام لتحقيق اهداف تصب في مصلحتها باغطية مختلفة ، وكان التركيز بشكل واضح على الباس القضايا والوسائل والاشخاص اللبوس القومي او الديني او الطائفي مما انس او تناسى العديد منا ان الهوية الاكبر هي الهوية العراقية مع الاعتزاز الشديد بما ننتسب اليه من هويات اخرى تنسبنا الى عشائر وطوائف وقوميات واديان مختلفة”.وأشار الى ان “التمسك بالهوية الوطنية ليست سبة او منة من أحد على أحد، فعندما نغادر بلدنا كمواطنين تتقدم الهوية العراقية على غيرها من الهويات وعندما نكون مسؤولين في الدولة نمثل العراق امام الدول الاخرى وهذا ينطبق على العالم والرياضي والفنان والكاتب وكل من يدخل حيزالمنافسة مع ممثلين لدول اخرى، وعندما ندافع عن وطننا امام الاعداء نتوحد ونتراصف كعراقيين امام التحديات دون ان ننظر الى اصولنا واعراقنا”.الدكتور ضمير عبد الرزاق محمود تساءل على من تقع مسؤولية التغيير في واقع ما وصلنا اليه ؟، مجيبا عن ذلك ان” المسؤولية الاكبر تقع على من يتصدر المشهد السياسي من احزاب وقوى سياسية على الرغم من فقدانها الكثير من رصيدها الشعبي نتيجة الاخفاقات المتوالية على الصعد المختلفة اذ شهدت حالات تراجع واضحة لا يصعب وصفها اثرت على عموم ابناء المجتمع العراقي، الا ان واقع الحال يؤكد وبموجب الدستور القائم الذي يتفق الجميع انه يحتاج الى تعديلات في العديد من فقراته ان فرصة التغيير مازالت قائمة ويمكن ان يحصل ذلك بشكل سلمي دون الانجرار الى وسائل اخرى قد لا تعرف نتائجها وتداعياتها”.واكد ان “مدينة الموصل ومحافظة نينوى في العموم تعرضت الى نكبات متوالية وكان ارتداد ما حصل منذ عام 2003 جعلها بحال لا تقارن مع جميع مدن العراق من حيث الخسائر والاضرار، وان الازمات التي مرت بها المحافظة مركبة ومتداخلة ولا نستثني مسؤولية الجميع عن ذلك من الحكومات المركزية في بغداد التي تعاقبت لإدارة الحكم وكذلك الحكومات المحلية التي كانت اما فاسدة او غير فاعلة نتيجة تقاطعها وعدم انسجامها مع القوى السياسية ، فضلاً عن الضغوطات والتدخلات من خارج المحافظة لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية مختلفة الى ان وصل الحال بهذه المدينة التاريخية ان اصبحت رقماً في معادلة التبعية”وقدم الدكتور ضمير عبد الرزاق محمود في ختام ورقته البحثية توصيات لتعزيز العلاقة بين الاقليم ومحافظة نينوى وبما ينعكس على تحسين الواقع الاجتماعي والتنموي فضلا عن الاستقرار الامني أبرزها: -1- تشكيل لجان فنية متخصصة من وزارات الاقليم ودوائر محافظة نينوى لدراسة المجالات التي يمكن ان يسهم بها الاقليم لتحسين الواقع الخدمي او الصحي او التربوي وغيرها.2- الاطلاع الميداني المباشر على واقع المدينة القديمة ومحاولة الاسهام بالقدرات المتاحة والامكانات المتوفرة لإعادة الحياة اليها ليترك الاقليم بصمة واضحة في اعادة اعمار نينوى.3- دراسة الدوائر المختصة في الاقليم لتخفيف بعض الاجراءات لتنقل المواطنين من محافظة نينوى ومحافظات العراق الاخرى الى محافظات الاقليم دون التأثير على الاجراءات الامنية المتخذة، وعلى سبيل المثال النظر في تمديد مدة اقامة الدخول الى الاقليم من شهر الى ثلاثة أشهر.4- تعزيز التعاون الاقتصادي…