بغداد – الرياض : نحو أفاق جديدة من العالقات الاستراتيجية
تتميز العالقات الدولية الفاعلة، بمدى حجم الرغبة المتوافرة لدى أطرافها، و المستندة إلى
المصالح المتبادلة والدافعة لها، ذلك أن األمر الطبيعي في العالقات الدولية أن ت بنى تلك العالقات
على المصالح المتبادلة،مع ثبات مبدأ أحترام السيادة المتبادلة، والرغبة في تطويرها تدريجياً
واألرتقاء بها نحو مجاالت أوسع، وهذا ما تتجه اليه العالقات بين بغداد – الرياض، فبعد زيارات
رسمية متبادلة بين الطرفين، ولشخصيات من الخط األول، سياسياً، وعسكرياً، ورغبات متبادلة
أيضا الذي ً ما بين البلدين، تم أنطالق مرحلة جديدة من التعاون بينهما، أبتدأت مالمحها باألتفاق
جرى بشأن فتح معبر “عرعر” بين البلدين بشكل رسمي و دائم في 14-8-2017 ، بعد فترة
يسهل عملية التبادل التجاري واالقتصادي بينهما براً أنقطاع طويلة، كمنفذ تجاري ، أضافة إلى
وصول أول طائرة سعودية الى بغداد، األربعاء الماضي 18-10-2017 ، بعد أنقطاع دام 27
عاما 200 شخصية سعودية من رجال أعمال ومسؤولين، أيذاناً على عودة ً، تحمل أكثر من
الرحالت الجوية بين البلدين، في داللة واضحة على الرغبة السعودية في تدعيم التعاون األقتصادي
والتجاري المشترك بين البلدين، ورفع مستوى العالقة اإلستراتيجية واألستثمارية والثقافية بين
أيضاً البلدين، ما فتح ذلك بارقة جديدة أمام العراق النعاش أقتصاده. إذ أبدت بغداد بالمقابل ، وعلى
لسان وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي، رغبتها في تطوير العالقات بالمملكة العربية
السعودية، بعد أن تم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين الطرفين لتنظيم خدمات النقل الجوي، وتقديم
مضيفا الوزير بذات ً الخدمات االرضية لطائرات المملكة وبالعكس، في إطار التعاون المشترك،
الوقت ان الطرفان بصدد فتح أفاق جديدة للتعاون بمختلف مجاالت النقل..