مدينة سنجار العراقية بين الصراع المحلي والتصادم الإقليمي
تُعد مدينة سنجار الواقعة غرب الموصل على الحدود العراقية السورية في المخيال السياسي لصانع القرار الكردي جزء لا يتجزأ من مشروع الدولة الكردية المستقبلية التي يطمحون اليها، إذ تُعد سنجار مدينة إسترتيجية وطريق إمداد لكل الأطراف المحلية منها أو الإقليمية وحتى الدولية فضلاً عن فصائل الحشد الشعبي المتواجدين في تلك المنطقة. إذ تطمح الولايات المتحدة إلى إنشاء قاعدة عسكرية للقيادة والسيطرة لتأمين مصالحها فضلاً عن تأمين حدود إقليم كردستان وضبط أيقاع الأطراف المتصارعة عقائدياً والتي قد تمهد لصراع بين امراء الحرب والتحول إلى (صومال العراق)، خاصة إن حزب العمال الكردستاني يسعى إلى اقامة كان تون خاص به في سنجار من أجل تأمين إمداداته تجاه تركيا وتدريب مقاتليه بعيداً عن الضغط التركي، الا إن تلك المنطقة عادة ما تتعرض لضربات عسكرية تركية لاستهداف قادة وتجمعات حزب العمال الكردستاني ومحاولة إضعافه، هذا السعي لإقامة كان تون جاء بعد الاتفاقية الموقعة بين تركيا والحزب من خلال وقف عملياته داخل تركيا والقاء السلاح ومن ثم ارسال 5000 آلاف مقاتل إلى كردستان العراق مقابل ادخال 200 شركة تركية للاستثمار في الإقليم، وبسبب الطبيعة العسكرية للحزب استطاع توظيف أحداث حزيران 2014 ودخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى سنجار وتهجيره للأقليات من خلال الدفاع عن تلك الأقليات وطرد مقاتلي تنظيم الدولة ومحاولته إدارة الإقليم وبتنسيق مع إدارة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية من خلال قيادته للكثير من فصائل الحشد الشعبي المحسوبة على الحكومة العراقية وهذا ما يثير حفيظة تركيا بشكل كبير جداً من الحكومة العراقية، إذ تنطلق تركيا عادة بالتلويح بورقة داعش مقابل ورقة حزب العمال الكردستاني المدعومين بشكل غير مباشر من قبل…
للمتابعة اضغط على الرابط ادناه للقراءة بصيغة pdf
مدينة سنجار العراقية بين الصراع المحلي والتصادم الإقليمي