رؤية الواقع من زاوية ثانية لما يحصل بين روسيا واوكرانيا
– الحرب ما بين اوكرانيا وروسيا هي نسخة ثانية من سيناريو قديم حصل بالتحديد في عام 1991 حينما وسوس شيطان – الولايات المتحدة الأمريكية – في إذن الحكومة “العراقية و الكويتية” لشن حرب بينهما لكي يتم استنزاف القوة والقدرات في العراق عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وليتم توقيف عجلة البناء والأعمار في الداخل العراقي مما سيساهم في تدمير بلد ذاع صيته بعد اكثر من عشرين عاماً على استلام حكومة البعث آنذاك له فكانت حرباً رغم ضعف المقومات التي تمتلكها “الكويت” عسكرياً الا ان أمد الحرب والمشاكل المتربتة عليه من سلبيات تكاد لا تعد ولا تحصى لم تنتهي الى يومنا هذه من ذاكرة حزينة لدى الشعبين الأبرياء منهم الذين لا يملجون لا حول ولا قوة وفي يومنا هذه ما يحصل بين روسيا العظيمة واوكرانيا المدللة ما هي الا لعبة حرب لن تنتهي في قادم الايام وانما ستطول امدها على اقل تقدير اكثر من ثلاث سنوات وهي ليست كما يدعيها – المراقبون – بأنها “حرب عالمية ثالثة”انما هي بكل حقيقة وواقعية “حرب اقتصادية” بأمتياز ولا دخل للعالمية بذلك والسبب الكبير التي يجعلها تكبر وتطول هو الدعم المستمر الشبيه برمي – الحطب داخل النار المشتعلة – والتي ستكون مستمرة لكي تأكل “الأخضر واليابس” وما نشاهدة اليوم من دعم لفريقين عسكريين وجبهتين تمتلك من النفوذ والسلاح والدعم الكبيرين ما يجعلهما قوى متساوية عسكرياً وقلوب متهيأ للحرب والدعم الأمريكي ، الاسرائيلي ، الأيراني ، الخليجي والأقطاب التي تبني نفسها يومياً مثل (اليابان ، كوريا الجنوبية و الشمالية ، والهند) لن تقف موقف المتفرج ازاء ما يحصل بين روسيا القيصرية واوكرانيا مُدللة الأوربيين وفي نهاية المطاف يُتهم المواطن العربي دائماً بعدم المعرفة والجدية للسعي بفهم ما حدث وما يدور من حوله الأ ان الحقيقة المُرة التي لا يعترف فيها الجميع ان كل شعوب العالم لا تملك اي معرفة في تشكيلة واقعها المُر ويرجع ذلك السبب لعدم معرفة تأريخ اوطانهم الحقيقية وتحديداً قسم “المؤامرات التأريخية” التي حصلت على مدار كل الأزمنة التاريخية الانسانية التي عاشها الاجداد في تلك الازمنة الماضية.